GuidePedia

0

 



 


صـــوره رقــــم -1


 


كان الناس في مدينة - عـــدن - والمحافظات الجنوبية والشرقية عموما - أيــام التـشــطيــر البــائــد -


يقفون منذ الصباح ا لباكر في طوابير طويلة لكي يحصلون على حاجتهم من المواد الاستهلاكية الاساسية


فمثلا كــان يقف المواطن في الطايور اليومي لينتزع لاطفاله ..كبلو دقيق ... أو كيلو أرز .. أو كيلو سكر


أو غيره من الخضروات  .. وهـــذا الكيلو هــو المسموح بـه فقط .. لا يزيد عن ذلك  ... ولا يمكنه


الحصول على اكثر من حصته المحددة من ااجهات المختصة ويظل يزاحم منذ ساعات الصباح الاولى


في الحصول على -هذا الكيلو اللعين - وكان في اغلب الاحيان يعود الى زوجنه خالي الوفاض نظرا


لنفاد الكمية ذلك اليوم .. ليعود في اليوم التالي لاستلام حصته والوقوف من جديد في ذات الطـــابـووور


حنى يأني دوره ... وهكذا دواليك ... ولا يستطيع أ ي مواطن مطلقا شراء اكثر  اذا كان  يعول أسرة


كبيرة تتألف من عدة افراد ويريد مزيدا من الدقيق  أو الأرز نطرا لحاجنه الماسة لذلك  .. فهناك قانون


 صارم لا بسمح  وعليه تدبير امره مع هذا - الكيلو اللعين -


وكان المواطنون المقيمون في الجنوب  - اذ قدر لهم زيارة الشمال اّنذاك ووفقو في الحصول على زيارة


اقاربهم فتجدهم لا بخفون حسدهم لاخوانهم على أتاحة الفرصة لهم من قبّل الدولة لشراء ما يريدون من المواد


الأساسية  أو حتى المواد الاخرى بالكميات التي يرغبون هم بشرائها حنى لو بلغن - أطنانا - فالمهم في هذا


هو قدرة المواطن على الشراء بحسب استطاعته . . وليس عليه أي قيود في ذلك


بعكس ماكان يحصل في الجنوب اّنـذاك  من نعسف وتجوبع وصل حد - اللا معقـوول


             ----------


 


صــــوره رقـم -2


وكانت -عدم أقصد - عـــدن - أبان الحكم الشمولي اشبه ما تكون - بسجن كبير - الداخل اليها مفقود


والخارج منها مولود ومن الممكن لأي شخص أن يسافر الى الاتحاد السوفييتي حينذاك بحكم العلاقة


التي كانت تربطه بالنظام الماركسي في الشطر الجنوبي وتواجد عدد من القواعد الروسية فبه


ولكن بالمقابل لا يستطيع المواطن اطلاقا زيارة اقاربه واهله وصلة ارحامه الذين يبعدون عنه


بامتار قليله وبخاصة اولئك الذين يقطنون مناطق التماس كما كانو يسمونها والواقعة على الحدود


الوهمية بين الشطرين ... فمثلا كانت بعض الاسر مجزاة الى قسمين .. فالأب يسكن في هذا الجانب


الذي يتبع - سلطة الجنوب - والابن يسكن في الجانب الأخر والذي يتبع - سلطة الشمال -


وهكذا الحال بين الأخ واخيه .. ولا يفصل بينهما سوى هذا الــوادي الذي يشــرب من ماء اّباره


الجميع  ولكن هناك الحواجز والمتاريس والنقاط العسكريه التي تمنع الاب من التواصل مع ابنه


والاخ واخيه وبقية افراد الاسرة الواحده وقد ظــل هذا الوضـع المزري قائما منذ أن غادر اّخر


جندي بريطاني ارض الجنوب وحتى قيام الوحدة المباركة التي ذهبت بالحدود الوهمية والحواجز


الضالمة التي كانت تشق النفس اليمانية نصفين كل نصف في جهة بهفو كل منهما للأخر طيلة


عقود مريرة مرت وذهبت الى غيــررجعــة ان شـــاء اللـــه تعالى


واصبح بامكان المرء ان يسافر من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب ...ومن اخر الشرق


الى اقاصي الغرب اّمنا مطمئنا وبستطيع ان يذهب من صنعـاء الى حضرمـوت لا بخشى الاّ اللـه


والــذئب على غنمه .. كما قال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وســلم








إرسال تعليق

الشاعر فؤاد دحيان. .تسعدني ارائكم

 
Top