GuidePedia

0


الغيــاب الحـزيــــن – 1

 عليك سلام الله ( ياأمي ) كلما
اقيمت صلاة أو تشهد مسلما
وما لاح فجر أو تلألأ كوكب
وما طائر فوق الغصون ترنما
حياتي من بعدك محطات للأسى
وكل الدروب صارت ظلاما معتما
ولم اعرف الحزن الذي صار صاحبي
واحمل في جنبي فؤادا محطما
وعيشي كئيب والحياة مريرة
وكل هموم الكون صارت لي مغنما
فلا أنا حي يحسد الناس راحتي
ولا أنا ميت يغبطوني ترحما
أموت واحيا كل يوم بغصتي
وما أنا في أرض ولا أنا في سما
وما كنت أدري انني ضائع اذا
تركتيني للأيام تقتلني ضما
وما دمعت عيني لموتك أدمعا
ولكنه شلاّل دمع قد أرتمى
وفي كل لحظه لا يفارق خاطري
قداسة ( وجه ) كان يزهو تبسما
يضيء حياتي كلما كنت متعب
ويغمرني فيض من الحب ملهما
وهذا غيابك ادمع القلب صمته
ولازمه حزنا مقيما ومأتما
ويشتدبي حيف من القهر حينما
أعود الى البيت الذي صار مظلما
وقد كان بالامس القريب منورا
تزاوره الافراح عيدا وموسما
وهذا قضاء الله ماض بخلقه
ولا يستطيع المرء الاّ ترحما
*****************

إرسال تعليق

الشاعر فؤاد دحيان. .تسعدني ارائكم

 
Top