صار الكذب في هذا الزمن العجيب ا لغريب له ادواته وتقنياته التي تغري الناس فاصبح له مصنعون ومستهلكون ووكلاء ومصدرون مثله مثل اي سلعة استهلاكية اخرى وله ماركات وعلامات تجاريه تتنافس لتقديم الكذب باجود الاصناف وهناك مندوبو مبيعات وسماسرة تروج لهذه السلعه الجديده التي نزلت الاسواق باسلوب مبتكر يواكب عصر العجائب والغرائب والفتن وانتشر الكذب الممنهج والمطور منذ ان حدثت ما يسمى - بثورة المعلومات - فقد اعطى للكذب في حياة الناس مساحة واسعة للتحرك دون خوف اوخجل فهذا يكذب على هذا وهذه تكذب على تلك وهلم جرا باسلوب ســــافــر ووقــح .....
لكن الادهى والامر هو الكذب - المدفوع مسبقا - فهذا هو الطامة الكبرى والوسطى والعظمى فهذا يدر الملايين على اصحابه وهو سلعة مرغوبة ومحبوبة عند السواد الاعظم من البشر وليس حبله قصير كما كان يقال ايام - خوف الله وتانيب الضمير -ولكنه لح حبــــال طووووويله تصل الى عمق النفوس الضعيفه والمفرغه من خشية العواقب وهو تجارة رائجه ومربحه حد زعم اخونا الذي يغالط عيونه بالنوم كذبا فيقول لها ماذا بك ايتها العيون تنعسين لقد صحوت من نومي للتو وهو يمارس عليها الكذب وقد صار له وقت لم يذق طعم النوم ... لان الكذب قد استشرى في كيانه كله فلم بعد يطيق للصدق حضوووووورا وتراه يربح الملايين امامك من تجارة الكذب وتسويقه باحدث الاساليب واقصر الطرق مما يجعلك تصاب بالهلع والدواروتتسائل في اي زمن هذا الذي نعيش لم يعد للصدق مكان لم تعد للفضائل متسع لم يعد لخوف الله مجال لم يعد لتعاليم ديننا الاسلامي الحنيف تطبيق وقبول ... اعوذ بالله من كيد ابليس
إرسال تعليق
الشاعر فؤاد دحيان. .تسعدني ارائكم