معلمي ... الأول

قم للمعلم وفه التبجيلا ... كاد المعلم ان يكون رسولا 

 

الاستاذ المربي الفاضـل -عبد الله عبد الرحمن اّل عـوهـج ... يرحمه الله

 هذ الرجل  لا يزال يحتل حيزا كبيرا من تأملاتي كــونـه أول من علمني حرفا

وهو المعلم الأول الذي بدات على يديه اتهجى حروف القراءة والكتابة فكان

نعم المربي الانســـــــان وصارمثـالا يحتذى في مهنة التـدريــس وما ينبغي

ان يكون عليه من امتهن هذه المهمة الانسـانية وهي تهذيب الـنــشء ..

وتربية الاجيال وتسليحهم بالعلم والمعرفة .. ولا زلت اتذكر كيف كان هذا

المربي الفاضل ..رحمه الله .. يتعامل مع طلابه بانسانية قلّ ما تجدها الأن

عند كثير ممن يمتهن التدريس وحتى لدى الكثير من الناس على اختلاف

   مهنهم ومشاربهم .. لقد كان هذا الرجل قدوة بكل المعاني الواسعة والعظيمة

لهذه الكلمة كيف لا ..وهــو الذي تخرج على يديه الالاف من طلاب العلم

واصبحو الاّن يشار اليهم بالبنــان وهم يتبؤؤن اعلى الدرجات والمراكز

في الدولة ..ولا يزال الكثير منهم يحمل الذكرى الطيبة والعطرة لسيرة اول

من اخذ بايديهم الى النـــوور واخرجهم من غياهب الظلمة والديجور

ولازلت اتذكر أنا .. ويتذكر الكثير من الزملاء .. كيف كان ا ستاذنا الفاضل

رحمه الله واسكنه روضة من رياض جناته ... أمين .. كيف أنه اذا اهمل

طالب في أداء واجباته .. أو ارتكب غلطة مــا .. فينهره بكلام ليّن ثم اذا

انتهى وقت الدرس اخذ بيـده وقام باعطائه اي شيء من حلوى .. أو فاكهة

او غير ذلك ارضاء له وتطييب لخاطره بسبب تلك الكلمة التي نهره بها

وهي بالطبع لا تخرج عن العتاب الذي يكون بين الاب وابنائه .. لكن لان

هذا المربي يملك نفســا شــفـّـافـة وروح حسـاسـة مرهفة تفيض حنانا وطيبة

يرى انه من واجبه الاعتذار لطلابه اذا عاتبهم عن تقصيرهم في  اداء دروسهم

فأين هذا النموذج المثالي اليوم بين ظهرانينا  ..انني اتلفت يمنة ويسرة فلا أجد

الاّ الفراغ الذي تركه ورائه هذا المربي الذي لن يكون هناك من يشابهه الاّ

بعض ممن هداهم الله والف قلوبهم وطوعها على ان تكون مشعلا يضيء

للاّخـرين طريق الهداية والنور ... قـولـوو معي

رحـم اللـه اســتــاذي ومعلمي الفـاضــل

عبد اللـه عبد الرحمـن اّل عـوهـج

واسكنه فسيح جنــاتــه .. اّمين اّمين

4-4-2009

 

 

فؤاد الزبيري