هذا الصراخ وهذا التباكي على الوطن ودموع التماسيح التي تذرفها الاحزاب السياسيه على طول الساحه اليمنيه انما هي للاستهلاك الداخلي والكل يريد ان يعكس صورة المخلص للوطن والحرص على الخروج به الى بر الامان
وتناسى هؤلاء المتباكون انهم هم سبب هذه البلاوي التي تعصف بمستقبل اليمن بانجرارهم وهرولتهم باتجاه الخارج ليقوم بدور المنقذ عبر هذا الحزب أو ذاك أو أي مكون أخر
وذهب من بالهم أو قل اغفلو بقصد أو بغيره أن حل مشاكل اليمن المزمنه لا يأتي الاّ من خلال الاخلاص والضمبر الحي المحب لبلده والمتفاني لاخراجه من براثن التخلف والازمات والعوز والفقر الى رحاب الامان السياسي والاقتصادي والمعيشي للمواطن البسيط والفلاح الكادح والعامل المخلص الذي يعتصر الما وهو يرى تهافت المكونات السياسيه والاحزاب الموجودة في الساحه والتي ينحدر منها معظم النخب الساسيه التي تدير البلاد
تتهاوى امام مصالحها الشخصيه ومكاسبها الحقيرة على حساب ضياع الوطن والشعب
فالمسؤلية التأريخيه تقع على عاتق ما يسمون انفسهم بالنخب الساسيه المؤثرة وقادةالاحزاب الكبيرة أو الصغيرة في العزم على اخراج البلد من ازماته المتتاليه ووضعه الاقتصادي المتهاوي للافلاس فاليمن بحاجه الاّن اكثر من أي وقت الى استشعار الخطر الداهم المتربص بنا جميعا كيمنيين
إرسال تعليق
الشاعر فؤاد دحيان. .تسعدني ارائكم