الفساد.. الذي ســااااد

للفساد في اليمن صور وابعاد كثيرة متشابكة ومتداخلة مع بعضها البعض ولا يمكن القضاء عليه

خلال فترة محدودة لان عمره الاّن يفوق العقدين من الزمن فمن المستحيل ان تقوّم شخصا بلغ هذا

العمر وتصلح اعوجاجه بعد أن ترعرع ونمى واشتد ســاعده  …  بعكس لوكان لم يزل طفلا حديث

العهد في الحياة فعمر الفساد عقدين من الزمن .. . اذن فهو بحاجة الى عقدين او اكثر لاجتثاثه كليا

وتخليص الناس من جبروته وطغيانه …. هذا في حال وجدت النية الصادقة للدولة .. والحكاية اكبر

من هذا بكثير… فالتحدي الأكثر صعوبة …. هو انتشار  - ثقافة الفســاد - بين اوساط الشباب الجيل

الذي يعّول عليه النهوض بالاوطان …. وهذه الثقافة التي رضعها هذا الجيل ووجدها موروثا ماثلا

امامه وهو يحبو على الأرض من الصعب ان يتخلى عنه …  فالطفل الذي يرى اباه يمارس الفساد

من خلال وظيفته العامة ونهارا جهارا دون خوف..و لا ينجز عملا الا اذا حصل على حقه المعلوم من

الرشــوة والمــال الحرام والا فتعطيل مصالح الناس هو السائد … وويقتني من هذا المال الحرام افخم

الماركات من السيارات … ويقوم بتشـيـيد الفلل الضخمة والعمارات ويمتلك ما شاء من العقارات

وكل هذا من جيب المواطن الغلبان نظير انجاز معاملاته الشخصية … أو التجارية .. واذا لم يدفع

فمصير معاملاتة واوراقه ادراج النسيان …اقول الاخطر من الفساد هو ثقافة الافساد التي يجب ان

نجتثها من عقول الشباب وافكارهم وتعاملهم القادم بها … ثم بعد ذالك نتجه لاجتثات الفســاد ذاتــه