هــذا الابيض الحقير الذي غزى رأسي جعلني ابدو متقدما على عمري الفعلي
بعشرات السنين
جعل الصغار لا تنتبه لكلامي
جعل الصبايا لا يردن سلامي
هكذا مثلما فعل السكان البيض بالسود _ في جنوب افريقيا_
وتوسعو في اراضي السود السكان الاصليين
فعل هذا اللون الابيض الغاصب باللون الاسود صاحب الارض والجمهور حسب -
تعبير الرياضيين - فاحتل مساحة واسعة من فروة راسي وما جاورها وما زال
يمارس التوسع والاستيطان مثله مثل الكيان الصهيوني _ في ارض فلسطين _
هذا الغزو الابيض العنصري الذي استولى عنوة على اجزاء واسعة من مساحة
رأسي الصغير جعل الاخرون يقللون من معنوياتي الصامده وعنفواني المتجدد
وتصميمي في اعادة
دوران الحياة _لثورة 11 فيراير _ الى مسارها الصحيح متجاوزا الفوضى ومحاولة
اعادة عجلة التأريخ الى الخلف التي احدثتها _ فوضى واحداث21سبتمير _ من
تراجع مخيف في الثقافة المدنيه وبناء الدوله وما الحقته في ضمير ووجدان الشعب
اليمني من انحسار للمد الوحدوي الذي حافظ عليه اليمانيون عشرات القرون ومنذ
الازل في تحد مقيت لكل القيم والاعراف والتقاليد التي نشاء عليها المجتمع اليمني الغيور
فليرحل هذا _ الابيض الدخيل_ من خارطة رأسي ليترك للاسود ان يعيش حياته
دون منغصات ويبني خلاياه النائمه من حديد