الصفحات

السبت، 29 نوفمبر 2014

مالك العماره .. سمسار في الدعاره .(شعرشعبي )




مؤجر ما ولف يملك عماره

 يضايقنا ويحسبها شطاره

جميل الاسم ذو فعل قبيح 

ومن سماه غارق في الخساره

نقوم الصبح وهو يسأل علينا

 نعود في الليل وهو يشتي الاجاره

قليل الاصل مثل جيرانه الاخدام 

ورث عنهم تصانيف القذاره

وعاد في الخادم المعروف يبقى

 ولكن هذامشهور بالحقاره

يطاردنا وعاد الشهر اقبل 

يبى الايجار وكل ساعه زياره

يبيع الدين بالدنيا اذاما 

خلا جيبه من باكت سيجاره 


الجمعة، 28 نوفمبر 2014

حقيقة وصول الحوثيين إلى تعز وإتجاههم للسيطرة على المطار وتفاصيل قصة انصار الله وكفار قريش






يمن فويس ( تعز ) خاص :
حقيقة وصول الحوثيين إلى تعز وإتجاههم للسيطرة على المطار
نفت مصادر محلية وقبلية صحة المعلومات التي تداولتها العديد من الوسائل الاعلامية بما في ذلك قناة العربية صحة المعلومات التي تم تداولها وتفيد بوصول الحوثيين إلى مدينة تعز واتجاههم إلى المطار للسيطرة عليه .
ويأتي تداول مثل هذه المعلومات في وقت انتشرت فيه قوات الجيش على الحدود الشرقية المحاذية لمحافظة إب لمنع دخول أي ميلشيات مسلحة للمدينة التي وقعت على اتفاق مع جماعة أنصار الله للمحافظة على مدنية تعز ومدنيتها التي عرفت به عبر التاريخ وعدم السماح لاي مظاهر مسلحة بالانتشار في بتعز بإستنثاء أفراد المؤسستين العسكرية والأمنية .
ومؤخرا نصب الحوثيين نقطة تفتيش تبعد الاف المترات عن مدنية تعز وتحديدا في مدينة القاعدة التابعة لمحافظة اب وذلك في محاولة لجلب الانضار أن الجماعة المسلحة التي تواجه رفض شعبي منطقع النظير أصبحت قريبة من عاصمة الثقافة اليمنية .
نقطة التفتش هذه لم تسلم هي الأخرى من زيارة شباب الثورة لها والالتقاء بالقائمين عليها وكانت أخر زيارة التي قام بها الناشط أحمد الوافي صباح اليوم حيث تحديث عن زيارته واللقاء الذي جرى مع أفراد النقطة بقوله : 
( انصار الله وكفار قريش )
طلعت الى القاعده صباح اليوم للمره الثانيه وبرفقة صديقي محمد مارش
تكلمت معهم ايش سبب تواجدكم قالوا نحفظ الامن ..
قلت لهم ليش خائفين ومرعوبين وانا احفظ الامن والاستقرار بدون بندقيه ..
طبعا اوصلت لهم رساله وقلت لهم انتم انصار الله وانا من كفار قريش انتم جدكم علي بن ابي طالب. وانا جدي ابو لهب وطلبت منهم ان يكون قلوبهم فسيحه لاننا بنأذيهم كثير بالقمامات والاحذيه والبيض وهم ما عليهم الا التخلق باخلاقيات جدهم. 
 ويتحملوا لاننا كفار قريش اخلاقيات جدنا ابو لهب كذا وعلى من وهب نفسه للفتوحات الاسلاميه العظيمه ان يبقى متحملا.
الصورة قبل قليل من نقطة الحوثيين المرعوبين في القاعده محافظة اب

الصحافه اليمنيه





ما تنقك تتحرش بالوطن وتثير الاشئمزاز والتقيؤ من خلال المكايدات الخبريه الملفقه
والمعلومات المغايره للواقع على الارض
تزييف وقح للوضع في البلد وتوجهات باثارة فتن وقلاقل قد تودي بالبلد الى قعر سحيق
فاتقو الله يا تجار الفتنه والحروب

الاثنين، 24 نوفمبر 2014

هدؤ الاوضاع الامنيه






الهدؤ النسبي الذي تعيشه اليمن  ربما يبشر بتطبيع الوضع العام في ظل التوافق النسبي ايضا حول التشكيل الحالي للحكومه والذي غاب عنه معظم الاعضاء الذين كان يطالب بخروجهم انصار الله .....
فهل ستقوم الحكومه الحاليه بالعمل كفريق واحد تحت ادارة رئيسها ... خالد بحاح .... لتصحيح المسار العام للبلد ساء من الناحيه السياسيه... والاقتصاديه .. والامنيه خاصة والبوادر تشير انه لاول مرة يتم تغيير جذري لاعضاء الحكومه وليس كما كان يتم في السابق بتغيير الكراسي وتبادل الادوار بين اعضاء الحكومه في السنوات السابقه طيلة 33 عاما والوجوه العتيقة نفس الوجوه ...
وقد شاخت معهم الكراسي والماّسي

الأموات يحكمون الأحياء








الأموات يحكمون الأحياء 
بقلم/
د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: 13 ساعة و دقيقتين
الأحد 23 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 12:20 ص
جوستاف لوبون المقيم في معنى الحضارات الإنسانية، والمتتبع لتقلباتها العاصفة، حاول استخلاص القوانين الموضوعية الناظمة لهذه الحالة، وهو أمر نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى، حتى يتسنَّى لنا الإجابة عن السؤال الفادح في الزمن العربي.
فالظلم العالمي أسفر عن أبشع صوره، فيما أصبحت المنطقة العربية ساحة للبروفات القاسية، سواء جاءت من الآلية القاهرة لطغيان النظام الدولي، أو من وكلاء الأعمال المحليين المنخرطين في متوالية الجنون والتداعي الحُر مع المتاهة.
يعتقد لوبون أن ثقافة الأُمة تنبع من عوامل بيئة تاريخية متغيرة، وأن تلك الثقافة لا تنحسر بين عشية وضحاها، بل تتناسخ مؤذنة بانقلاب يأتي بعد حين، وبهذا المعنى يقرأ الزمن المقرون بتواريخ الشعوب قراءة مغايرة للأزمنة البيولوجية والفيزيائية الاعتيادية للبشر. وهكذا تصبح أزمنة الشعوب موصولة بالآباء والأجداد.. لا تنزاح من مواقعها القديمة بسهولة ويسر، فالأموات يحكمون الأحياء ردحاً من الزمن، وسيكولوجيا الشعوب لا تتغير إلا بعد زمن طويل.
ويعتدُّ لوبون بالنخب، كما يعتد بالمراتبية الاجتماعية على الطريقة الأفلاطونية، مُقرراً أن التفاوتات في الشعوب سياق جبري للتطور، وبهذا المعنى يقرأ التركيبة الاجتماعية للبشر من خلال هرم قاعدته العوام، ورأسه النخبة، ولا يمكن للحضارة أن تكتمل بمقدماتها إلا من خلال هذا الهرم المحكوم سياقاً وجبراً بالتفارق الجوهري بين القمة والقاعدة.
ويرتقي لوبون بمقام الأخلاق، معتقداً أن جوهر الحياة الرفيعة للأمم يكمن في القيم الأخلاقية، لا النظم السياسية أو المصادفات، وهذه المقولة على وجه التحديد بحاجة إلى استقراء أفقي يُناجز المقولات الفلسفية المادية من جهة، كما يحدد المدى الموازي لها ميتافيزيقياً.
وفيما يتعلق بالتفاعلية بين الحضارات والثقافات، يرى لوبون أن الحاصل في هذه التفاعلية نقل للقشور لا الجواهر، فالجواهر كامنة في الثقافة الخاصة لكل شعب، والتأثيرات المتبادلة لا تلغي تلك الخصوصيات إلا في بُعدها السطحي المباشر.
إن ما جرى ويجري في العالم العربي دليل قاطع مانع على هذه المقولة الذكية. 

حضارة العرب







حضارة العرب
بقلم/
د.عمر عبد العزيز
نشر منذ: يومين و 13 ساعة و 11 دقيقة
الجمعة 21 نوفمبر-تشرين الثاني 2014 12:02 ص
قبل الشروع في استكناه أفكار العالم الفرنسي الكبير جوستاف لوبون، لا بأس من الإشارة إلى أنه عاش مديداً حتى بلغ التسعين من عمره، فقد ولد في فرنسا عام 1841م، وعاش القرن التاسع عشر، وكامل الربع الأول من القرن العشرين، ليغادر الدنيا في عام1931م، وخلال حياته المديدة والعامرة بالتنقلات في أوروبا وآسيا وأفريقيا؛ كانت له صولات وجولات مع الفكر والتاريخ والجغرافيا وعلوم النفس والاجتماع.
كان موسوعياً إلى حد الفيض في الكلام السهل الممتنع، واللغة البسيطة الواضحة، يُناجز علوم الأركيولوجي والانتربولوجي، بقدر إقامته في الفلسفة والتاريخ، وينجز سلسلة كبيرة من المؤلّفات ذات القيمة المرجعية العالية.
نذكر منها كتاب «حضارة العرب» حيث يُنصف العرب كما لم يفعل أي مؤرخ أوروبي، وخاصة المقيمين منهم في النزعة المركزية الأوروبية التي لا ترى العالم إلا من ثقب إبرة التدوين الخاص بالحضارة الأوروبية، ولمعرفة كُنه ما ورد في هذا كتاب حضارة العرب نورد التالي على لسان المؤلف:
• إن القوة لم تكن عاملاً في انتشار القرآن، مازال العرب المغلوبون أحراراً في دينهم، فإذا حدث أن اعتنق بعض أقوام النصرانية الإسلام واتخذوا العربية لغة لهم؛ فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل.
• القرآن لم ينتشر بالسيف؛ بل انتشر بالدعوة وحدها، وبالدعوة وحدها اعتنقته الشعوب التي قهرت العرب مؤخّراً كالترك والمغول.
• حضارة العرب قبل الإسلام لم تكن دون حضارة الآشوريين والبابليين تقدّماً، وكان للعرب لغة ناضجة وآداب راقية، وكان العرب ذوي صلات تجارية بأرقى أمم العالم، عالمين بما يتم خارج جزيرتهم، فالعرب الذين هذا شأنهم كانوا من ذوي القرائح التي لا تتم إلا بتوالي الوراثة، وبثقافة سابقة مستمرة، والعرب الذين صُقلت أدمغتهم على هذا الوجه استطاعوا أن يبدعوا حضارتهم الزاهرة بعد خروجهم من جزيرتهم في مدّة قصيرة.
• الأمم لم تعرف فاتحين متسامحين مثل العرب، ولا ديناً سمحاً مثل دينهم، وما جهله المؤرّخون من حلم العرب الفاتحين وتسامحهم كان من الأسباب السريعة في اتساع فتوحهم وفي سهولة اعتناق كثير من الأمم لدينهم ونُظمهم ولغتهم التي رسّخت وقاومت لجميع الغارات، وبقيت قائمة حتى بعد تواري سلطان العرب عن مسرح العالم.
هذا ما قاله جوستاف لوبون عنّا نحن العرب الغاربة. 

نقلا عن لجمهويه


لا للزعل




لا للزعل يا بوي لا للزعل
مهما عليك الحمل اصبح ثقيل
أنت العزيز فينا وأنت الامل
وأنت رائدنا وانت الدليل

الجمعة، 21 نوفمبر 2014

الإنترنت في اليمن أخطر من تنظيم القاعدة






الضالع نيوز/محمد العبسي

قبل سنوات أمرت الحكومة، استجابةً لضغوط رجال دين، بإزالة الحواجز العازلة بين المستخدمين في مقاهي الانترنت، وكشف شاشات الكمبيوتر إلى الخارج باتجاه باب المقهى (7) منتهكةً الحرية الفردية وخصوصية تصفح الانترنت.

وتشغل هذه القضية حيزاً من النقاش الجانبي في المجتمع لدرجة أن مجلس الوزراء همّ، منذ سنوات بإصدار قرار يقضي بـ«منع الأطفال دون سِنّ الثانية عشرة من ارتياد مقاهي الإنترنت وسحب تصاريح العمل من مراكز الإنترنت المخالفة للقانون».

كما طالب بعض أعضاء البرلمان لا بصدور قانون ينظم تجارة وحيازة السلاح الذي تعاني من انتشاره البلد، وإنما بسنّ عقوبة تعزيرية تقضي بـ«حلق رأس من يتصفح المواقع الإباحية في الانترنت”!

وعلى الرغم من أن مؤتمر الحوار الوطني شهد نقاشاً مفتوحاً حول قضايا كتغيير شكل الدولة من بسيطة إلى مركبة، وتوزيع عائدات النفط بنسب معينة بين المركز والأقاليم، وتحديد سنّ الزواج، وشارك فيه مثقفون وحقوقيون وقوى يسارية وليبرالية، إلا أن خصوصية تصفّح الانترنت، كجزء من الحرية الفردية، لم تكن ضمن تلك النقاشات

كان محمد ع. (22 سنة) في أحد مقاهي الانترنت يتصفّح مواقع إباحية عندما داهم المحلّ ضابطا أمن، بحجة شكاوى وصلتهم من بعض الآباء في المنطقة، فاقتاداه وآخرين، في ساعة متأخرة من الليل إلى أحد أقسام شرطة حي السُّنَيْنة، أحد أكثر الأحياء الشعبية عشوائية واكتظاظاً بالسكّان في العاصمة صنعاء.

روى محمد كيف أمضى ليلته يقاوم رغبته في الذهاب إلى دورة المياه. أودع في غرفة احتجاز روائحها كريهة، وفراشها الوحيد متّسخ، وجدرانها مليئة بتوقيعات وأسماء مُحتجزين سبقوه إليها… وثمة ثقوب موزعة بلُؤم على باب حمّامها الصغير، يمكن منها اختلاس النظر بسهولة.

في الصباح أُخلي سبيله ورفيقيه دون فتح محضر أو إبلاغ أسرهم. واكتفى الضابط، «الطيب» حسب قوله، بنصحهم وحصوله على تعهدهم شفهياً بعدم ارتياد مقاهي الانترنت في وقت متأخر. ففي مجتمع محافظ يشيع الاعتقاد أن معظم مرتادي المقاهي ليلاً مدمنو مُشاهدة إباحية بالضرورة.

لهذا السبب تغلق مقاهي الانترنت في الغالب أبوابها قبل الواحدة بعد منتصف الليل على الأكثر، باستثناء تلك التي لدى مُلاكها نفوذ، أو علاقة ما بـ«عاقل الحارة» (المختار) أو قسم الشرطة، وهؤلاء قادرون على تذليل الصعاب (أو افتعالها)، بمعزل عن جهة الاختصاص (وزارة الثقافة).

السلحفاة.. شعار الانترنت في اليمن

دخلت خدمة الانترنت اليمن عام 1996. وتزايد الإقبال عليها مع الانتفاضات في العام 2011 نتيجة الدور الاستثنائي لوسائل التواصل الاجتماعي (فيسبوك وتويتر) في الثورات، وظهور ما عرف بالمواطن الصحافي.

ارتفع عدد مستخدمي الانترنت إلى مليونين ونصف مليون مستخدم عام 2013، بزيادة 43 في المئة عن العام السابق. في حين يقدّر مشتركو الشبكة عبر خدمة EDSL بـ 240 ألف مشترك، حسب آخر تقرير حكومي.

وتحتكر خدمة الانترنت في اليمن شركتان فقط: «تيليمن» وهي شراكة بين الحكومة وشركة «كيبل أند وايرلس البريطانية»، و«يمن نت» وهي تابعة لمؤسسة الاتصالات الحكومية، أنشئت عام 2001 وصارت المزود الرئيس للخدمة. وفي وقت سابق، قالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الحكومة «استعاضت عن الرقابة المباشرة بتقييد الاستخدام بصورة غير مباشرة عن طريق احتكار تقديم الخدمة والإبقاء على أسعارها مرتفعة للغاية لدرجة يعجز الكثير من المواطنين عن استخدامها». فعلياً، لم تنخفض الأسعار بشكل ملحوظ إلا عام 2012.

ويتهكّم اليمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي على رداءة وبطء الانترنت، فيستبدلون شعار شركة يمن نت، مزوّد الخدمة، بصورة سلحفاة ويحرّفون عبارتها التسويقية إلى «معنا اتصالك أبطأ» بدلاً من أسرع.

ولكن، وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، مع زيادة ساعات انقطاع الكهرباء وانعدام الوقود المشغّل للمولدات الكهربائية نتيجة الأزمة المالية وارتفاع عجز موازنة الدولة لخمسة مليارات دولار… باتت العيوب التقنية للخدمة، وبطء سرعة الانترنت من الأمور الترفية والثانوية.

ومما يزيد الأمور سوءاً ويتسبّب في تعطل الانترنت لساعات أحياناً، هو تعرض كابلات الألياف الضوئية لأعمال تخريب منظم من مجاميع مسلحة، حتى أن السلطات أعلنت عن 180 حالة اعتداء خلال عام واحد.

حَلْق الرأس عقوبة متصفح المواقع الإباحية

مثل شريحة واسعة من الشباب، يفضّل محمد الاتصال بالشبكة عبر مقاهي الانترنت، لا هرباً من رقابة العائلة فحسب، وإنما لعدم امتلاكه كمبيوتراً محمولاً كطالب ينتمي لأسرة محدودة الدخل.

ورغم الطفرة التقنية الهائلة التي سهّلت الاتصال بالانترنت بفضل الهواتف الذكية، لا تزال أسر محافظة تمتنع عن إدخال خدمة الاشتراك المنزلي خشية إفساد سلوك أبنائها أو إلهائهم عن واجباتهم الدراسية.

وليست الأُسر وحدها من يمارس الرقابة أو الحظر، ففي العام 2006، أمرت الحكومة، استجابةً لضغوط رجال دين، بإزالة الحواجز العازلة بين المستخدمين في مقاهي الانترنت، وكشف شاشات الكمبيوتر إلى الخارج باتجاه باب المقهى، منتهكةً الحرية الفردية وخصوصية المتصفحين.

وعلى الرغم من أن مؤتمر الحوار الوطني شهد نقاشاً مفتوحاً حول قضايا كتغيير شكل الدولة من بسيطة إلى مركبة، وتوزيع عائدات النفط بنسب معينة بين المركز والأقاليم، وتحديد سنّ الزواج، وشارك فيه مثقفون وحقوقيون وقوى يسارية وليبرالية، إلا أن خصوصية تصفّح الانترنت، كجزء من الحرية الفردية، لم تكن ضمن تلك النقاشات.

بينما تشغل هذه القضية حيزاً من النقاش الجانبي في المجتمع لدرجة أن مجلس الوزراء همّ، منذ سنوات بإصدار قرار يقضي بـ«منع الأطفال دون سِنّ الثانية عشرة من ارتياد مقاهي الإنترنت وسحب تصاريح العمل من مراكز الإنترنت المخالفة للقانون».

كما طالب بعض أعضاء البرلمان لا بصدور قانون ينظم تجارة وحيازة السلاح الذي تعاني من انتشاره البلد، وإنما بسنّ عقوبة تعزيرية تقضي بـ«حلق رأس من يتصفح المواقع الإباحية في الانترنت”!

"محتوى هذا الفيديو محظور في بلدك"

خلافاً للدستور الذي يحرّم «التدخل في الحياة الخاصة»، تتم مراقبة الهواتف والحسابات الالكترونية دون إذن قضائي. لدى الحكومة اليمنية سجل حافل في حجب المواقع الإخبارية الحزبية والمستقلة. لكن قائمة ممنوعات «يمن نت» لا تقتصر على مواقع المعارضة السياسية.

فإلى جانب مواقع الجنس والمثلية ومواقع كسر الحجب المعروفة، يُحجب أيضاً عدد من المواقع الثقافية والفكرية.حتى المقالات العربية والأجنبية القليلة التي انتقدت سياسة الحظر في اليمن تعرضت للحجب. تؤكد «يمن نت»، بلغة تعميمية فضفاضة، أنها تقوم «بحجب ما لا يتفق مع العقيدة والعادات والتقاليد، ومع السيادة الوطنية»، أو «يتنافى مع الأخلاق والدين والعادات الاجتماعية»، أو ما من شأنه الإضرار بـ«الوحدة الوطنية».

ومقابل سياسة الحظر المتشددة تجاه النقد والحريات الشخصية ومواقع المعارضة والأديان والإباحية، تبدو «يمن نت» أكثر تسامحاً مع منتديات ومقاطع فيديو تنظيم القاعدة.

قبل أيام حاولتُ مشاهدة إحدى حلقات مسلسل شياطين دافينشي (Da Vinci’s Demons من إنتاج قناة Starz الأميركية)، في موقع youtub، فصُدمت إذ ظهرت أمامي عبارة: «محتوى هذا الفيديو محظور في بلدك». بينما، في وسعي بنقرة زرّ، ودون برامج كسر، مشاهدة عمليات تنظيم القاعدة ضد مواقع عسكرية، أو إعدام جنود، أو معارك الحوثيين والسلفيين في دماج، وأية مشاهد أخرى مشجعة على العنف والاقتتال. وهذا مثالٌ واحد من ألف. إن حكومة تحظر مسلسل دافينشي العالِم والرسام، ، بينما لا تتحفظ، أو تضع قيوداً على مشاهدة مقاطع فيديو مثل تلك، تبدو داعمةً للإرهاب أكثر منها محاربة له. ربما لهذا السبب سَمِع العالم باليمن من خلال أخبار عمليات القاعدة، ولم يسمع بحضارته وجمال طبيعته وفنانيه، ولا بالرسّام الراحل هاشم علي.

قلبي بـــــلاحب يضيع





نفسي بغير الحب تـــذبـــل

ومشاعري تصبح حجاره

والقلب يغفو ان تـــرّجـل

عن صهوة الحب الطهاره

قهر الكـأبه يحيط بــــــي

ويذيقني طعـم المــــراره

حـــزنـــي تعـاظـم عندما

جنيت من حبي الخساره

والـرابحــون من الهـوى

غرقو باوحال الدعــاره

يا حزن ارجوك ارتحل

عني .. تعبت من الزباره

ولا تكــن ضيفــا ثـقيـلا

لا أحـــد يرجو انتظـاره

قلبي بلا حب حـزيـــن

وبحزنه نــال الصداره


****


يــا مـوج ابـيـن هل ترى


شــيـخا تخلى عن وقـاره

ركب المخاطر واحتسى

كأس الرزايــا في بحاره

اعطى لعمــره فــرصـة

فاضاعها وطوى شعاره

يطوي الســنيـن مكابـرا

يخفي المـأثـر في ازاره

  قلبي بلا حـب يضيــع 

كطــائــر ضيّـع صغاره






من ارشيف الذكريات _ الحديــــــده _





يارفيقي في تفاصيل الصباء

ونديمي في اقتسامات المتاعب
هل تذكرت ليالي طيشنا
 في الحديده لا نبالي بالعواقب
حين كان البحر يلهو قربنا
وعلى الكورنيش كم شفنا عجائب
مانسى ( شارع أروى ) عشقنا
والمنى تحرسنا من كل جانب
اّه من طيش الصباء كم خاننا
 ذهبت ايامه دون مكاسب
غير جرح غائر اسهدنا
 وبقايا غصة بين الترائب
وحكايا لوحة في صدرها
 طلسمات لفتى الحي المشاغب
عشقه عشقي لولا انه
 يتباهى ببطولات كواذب
ويجاري نفسه في سؤها
 ويداري خوفه والوجه شـــاحب
ينسخ الكذب على الصدق
 اذا جاءه اصجابه عند النوائب
وتراه الاّن من بعد الغنى
 ناكر للود كأن لم يك صاحب  






نبض قلبي




احيانا ينتابني شعور مرعب بالخوف من المجهووول
لا ادري لماذا هذا الخوف المفرط من القادم المجهول
قي غياهب الغيب ( وعند ربك مفاتيح الغيب لا يعلمها الاّ هو)
صدق الله العظيم
ربما يأتي هذا الشعور الطاريء نتيجة للوضع العام المتدهور في اليمن
وربما هي حالة شخصية نيجة عدم الاستقرار النفسي ....
فالقلق زاد المبدع على المستوى العام

نبداء من جديد




لقد تهت في الايام الماضيه في البحث عن قالب يرضي طموحي بكن للاسف لماوفقفي هذا الامر
وظللت ابحث حتى وصلت لقناعة ان جميع القوالب رغم كثرتها لا تحلو من عيب واحد على الاقل
هذا حبنما نتحدث عن القوالب المجانيه ....
اما القوالب المدفوعه فهي تحتلف كليا فالوقت وقت البزنس  (والقرش بلعب بحمران العيون )كما
يقول المثل اليمني اي ان المال يعطيك ما تريد .... اما الفتات فيأتي اليك بالمجــــــــــــــــــــاااان
فافهمها وطبقها في كل صغيرة وكبيرة ... ( حتى على مستوى قالبا مجانيا ان شئت"""""؟؟؟؟؟ 

الخميس، 20 نوفمبر 2014

الغيـــاب الحـــزيـــــــــن - 3



اشعلت في روحي حزنا



يـــــسري هشيما بدمي



وأي حـزن يـــساوي



حزني لفقدان ( أمي )



لوكان حزني تــــوزع



على الذي لا أســـمي



لاصبح الان كهـــلا



من وطء قهري وهمي



اصبحت بعد رحيلك



يـــا أمي لا اذكر اسمي



وصرت يـــا أم وهنا



وقد تفتت عــــزمي



وبعدك العمر ولـــى



ضاع طموحي وحلمي



لا املك الاّ دعــــــاء



عليك يا أمـــــي يهمي



يغـــشاك ربـــي بعفو



ماسرى دمي بجسمي



صورة للرجل الثاني بإصلاح تعز والذي أغتيل اليوم




لفجر الجديد على صورة أمين عام مساعد حزب الإصلاح في تعز صادق منصور ، والذي غالبا ما كان يتوارى عن وسائل الإعلام .

منصور الذي كان مُعلما في التربية والتعليم ويعتبر من مواليد عزلة الأفيوش محافظة إب ، ومن أبرز الحقوقيين والسياسيين في تعز .

الاثنين، 17 نوفمبر 2014

اهلا بكل المتابعين




ارحب بكل الذين يتابعوني عبر هذه المدونه - عين العرب-
وارجو ان تكون بالفعل - عين كل العرب

تعز تفجر خلافا حادا بين صالح والحوثيين


يمن فويس ( أحمد الشميري ) عكاظ :
نقلت صحيفة «عكاظ» السعودية  عن مصادر سياسية أن خلافات نشبت مؤخرا بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي حول تشكيلة حكومة الكفاءات، أبرزها إعلان الحوثيين تأييدهم لحكومة بحاح.
وأفاد المصدر أن الخلافات بين المؤتمر والحوثي بدأت برفض الأخير مطالب علي عبدالله صالح بالسيطرة على محافظة تعز، رفع المخيمات الحوثية من الشوارع، وإعادة مقرات حزب الإصلاح وبعض المنازل لأصحابها.
من جهتها، توقعت مصادر رسمية يمنية صدور قرارات وتغييرات حكومية في غضون أيام، من بينها تعيينات تشمل الوزارات الثلاث التي لم تشغل بسبب اعتذار وزراء المؤتمر الشعبي، وتعيينات عسكرية وأمنية ودبلوماسية.
وأوضحت أن الوزراء الذين سيشغلون الحقائب الشاغرة، أبرزهم القيادي المنشق عن حزب الرئيس السابق أحمد الميسري وزيرا لشؤون مجلس النواب والشورى بدلا من أحمد الكحلاني، طلال عقلان وزيرا الشؤون الاجتماعية والعمل بدلا من قبول المتوكل، وحسين الشامي وزيرا للخدمة المدنية بدلا من أحمد لقمان.

اول انتصار لوزير الدفاع ازاحة الاشول وتعيين علي محسن لهيئة الأركان العامة


هنا عدن - العربي الجديد
حسم الرئيس، عبد ربه منصور هادي، أمره بشأن تعيين رئيس جديد لهيئة الأركان العامة بدلاً من اللواء أحمد علي الأشول، الذي يشغل المنصب منذ صيف العام 2006، بحسب ما علم "العربي الجديد" من مصادر موثوقة في الرئاسة.

وكشفت المصادر عن أن "الشخصية البديلة للأشول هي اللواء الركن علي محسن علي مثنّى، الذي يشغل قائد المنطقة العسكرية السابعة منذ إبريل/ نيسان 2013".

ومثنّى مواليد عام 1967، يتحدّر من منطقة "رُصابة" التابعة لمحافظة ذمار، وحاصل على بكالوريوس علوم عسكرية من الكلية الحربية بصنعاء، ثم ماجستير علوم عسكرية بدرجة ممتاز، كما حاز على زمالة كلية الحرب العليا بدرجة ممتاز بترتيب الأول على الدورة.

وترقّى مثنّى بعد تخرجه من قائد فصيلة إلى قائد سرية صاعقة، ثم عيّن قائداً لبطارية فنية صاروخية أرض ـ أرض توشكا، وإلى قائد كتائب الأسكود (آر 17)، فقائد للواء الأسكود (آر 17)، إلى أن عيّن، في نوفمبر/ تشرين الثاني 2011، قائداً لمجموعة ألوية الصواريخ، وتم تجديد تعيينه في المنصب نفسه في 2012، إلى أن صدر التقسيم الجديد للمناطق العسكرية للبلاد ليتم تعيينه قائداً للمنطقة السابعة.

وتأتي هذه التغييرات بعد تعيين وزير جديد للدفاع، هو اللواء محمود الصُبيحي، خلفاً للواء محمد ناصر أحمد، الذي انتقل مع أسرته إلى خارج الوطن، وسط أنباء عن احتمال تعيينه سفيراً أو ملحقاً عسكرياً في دولة غربية.

وفي تعليقات على خبر القرار اعتبر سياسين انه اول انتصار يحققه وزير الدفاع الحالي اللواء محمود الصبيحي


الصراع بين العلم والدين


خالص جلبي



قبل أكثر من أربعين عاماً بعد تخرجي من كلية الطب، استولت علي فكرة كانت تتخمر على مدى سنوات طويلة، وهي محاولة رؤية الطب في منظار جديد، بل رؤية كافة العلوم في هذا الضوء. والذي حرك هذا الموضوع عندي، هو نصف آية من القرآن جاء ذكرها عرضاً بشكل خجول متردد في كتاب الفسيولوجيا، ذلك العلم الجميل الذي كنا نتعرف عليه في ذلك الوقت.
الآية أو بالأحرى نصف الآية، هي: (وجعلنا من الماء كل شيء حي).
ما أثار انتباهي في ذلك الوقت، أن الآية لم تذكر حتى نهايتها؛ مع أن الآية ذكرت من أجل الوصول إلى تقرير جدوى ومغزى الآية، ونهايتها كلمتان فقط (أفلا يؤمنون). لقد أثارت هاتان الكلمتان عندي زوبعة فكرية في محاولة اكتشاف العلاقة بين العلم والإيمان، في البيولوجيا، في الفيزياء النووية، في الكوسمولوجيا، في علم مباحث الأعصاب الحديثة، في التطور، في الجنس، في التسلح النووي، في السلم والحرب والأمن الدولي، في التعليم، في قضية المرأة، في الكفاح الأخلاقي، في علم النفس الحديث، في دورة الاقتصاد، في مشكلة العنف واللاعنف، في الأنثروبولوجيا، في علم الجينات وجراحة الكروموسومات، الذي يشكل علم المستقبل، والذي هو أخطر من السلاح النووي، جعلني كل هذا أنكب على دراسة هذه الظاهرة، في محاولة لبناء فلسفي جديد، يدخل فيها العقل المسلم المعاصرة، ويتكيف معها بعد أن يهضمها ويتمكن منها، لينتقل بعد ذلك إلى الإبداع فيها.
لذلك كتبت كتابي الأول في حياتي (الطب محراب للإيمان - جزء أول)، وبعدها بأربع سنوات الجزء الثاني من نفس الكتاب، الذي طورت فيه البحث خطوة جديدة في رسم معالم فلسفة إسلامية معاصرة للتعامل مع العلوم الجديدة التي تخترق فضاءات جديدة للمعرفة كل يوم.
كانت مزية الكتاب هي أنه اقتحم مجالاً جديداً كان رائداً في وقته، ولا يزال يتمتع بصلابة، حتى وقت كتابة هذه الأسطر. والآن، وبعد أربعة عقود من المحاولة الأولى، أشعر أن هذا الاتجاه الذي شققت الطريق إليه لا يقتصر على الطب، بل يجب أن يشمل كل حقول المعرفة الإنسانية، لذا قمت بمشروع حفر جديد للتعامل مع أحدث المعلومات التي تتدفق إلى السوق الفكرية، وهي أنه ليس (الطب فقط محراب للإيمان)، بل علم الذرة والفيزياء النووية، البيولوجيا وعلم الخلية الحديث، الكروموسومات، واكتشاف الشيفرة السرية للخلق العام، ومنه الإنساني، حيث تتفجر الثورة العلمية الحديثة في القرن الحادي والعشرين، علم النفس الإنساني في مدرسته الجديدة التي طورت ما يعرف بعلم النفس الإنساني، بعيداً عن فهم الإنسان كدفعة غريزة، أو آلة، بل ككائن فريد متميز.
كانت محاولة الكتاب هي في استيعاب الإعصار العلمي، وصدمة الحداثة، تلك التي دخلت العالم الإسلامي، وأحدثت ما يشبه فقداناً في التوازن الثقافي.
أردت أن أقرأ الطب في ضوء القرآن، واستخرج عجينة جديدة بين العلم والإيمان. (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات) (المجادلة 11).
فهمت أن العلم والإيمان هما وجهان لعملة واحدة، بل أردت أن أقلب العلم إلى إيمان، والإيمان إلى علم، وفي اللحظة التي يتم فيها هذا التحول، سيحصل في تاريخ العالم ما حصل في اكتشاف اينشتاين للعلاقة بين الطاقة والمادة، حيث يتم تحول الطاقة إلى مادة وبالعكس.
إن الطاقة ليست إلا إحدى صور المادة، كما أن المادة ليست إلا طاقة مكثفة، وهذا الفهم لطبيعة الكون، بل إن نقص هذا الفهم عند الشيطان سابقاً هو الذي أودى به إلى اللعنة الأبدية، حين احتج بتميزه أنه من طاقة وأن آدم (مادة)، وفي الحين الذي نصل فيه إلى معادلة من هذا النوع، سيتوقف الصراع بين العلم والدين.
من هنا نفهم ما معنى أن القرآن يقرن في كثير من آياته بين العلم والإيمان، أو يشير إلى أن الذين يحملون العلم يعرفون أن ما جاء في القرآن حق، فتخشع قلوبهم له.
(ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز الحميد) تماماً كما يبذل العلماء الآن جهودهم في فهم القانون (التوحيدي) الذي ينتظم الكون، والذي قضى فيه اينشتاين العشرين سنة الأخيرة من حياته، لدمج قوانين الكون الأربعة الرئيسة، وهي الجاذبية، القوة الكهرطيسية، قوى النواة الضعيفة، قوى النواة القوية.
هذه المحاولة (معادلة العلم - الإيمان) لم تخلص من الزوابع بعد، ولم ترسو هذه السفينة الجديدة العجيبة على شاطئ السلامة بعد، فنحن في صدد إرساء توازن جديد أو هكذا أزعم.
هذا التوازن الجديد هو رؤية المعرفة في نور جديد، ويجب أن نكون حذرين جدا من مصطلح أسلمة المعرفة، فليس هناك علم إسلامي ومسيحي ويهودي وبوذي.
ما نريد بهذه المقاربة الجديدة وضع العلم في إطاره الفلسفي الملائم، ضمن الفكر والفلسفة الإسلامية، لا حصراً وحبسا، بل فهما للعلم ضمن هذا الإطار الفلسفي؛ أي أننا في صدد إرساء العلم من خلال فلسفة العلم.
في عالم النبات، يحصل شيء مثير عند تطعيم فرع على أصل، ما يحدث هو أن الفرع ينمو فيمتص النسغ والدفع من الأصل، إلا أن الحيوية تبقى للفرع، والثمار تخرج من الفرع شاهدة عليه، ليست ثماراً غريبة أو ثمار الأصل، بل ثمارأً غضة فتية من الفرع ونوعه.
إن (محمد إقبال) الفيلسوف المسلم فعل هذا الشيء أثناء احتكاكه بالحضارة الغربية، لأنه أخرج ثماراً يانعة إسلامية من عصارة الفكر الغربي؛ فأبدع كتابه (تجديد التفكير الديني في الإسلام).
نحن نريد أن نعرف ما يجد في العالم من ثمرات، ليس فقط من أجل التعرف عليها، بل حتى نحقق وظيفة ( الشهادة)، لأن الشاهد في أية قضية يجب أن يكون حاضراً واعياً للواقعة، كما قال القرآن (لنجعلها لكم تذكرة وتعيها أذن واعية) (الحاقة - 11)، بل يجب أن نهيئ أنفسنا للقفزة الأخرى، وهي ليس (لحاق) الآخرين، بل (تجاوزهم)؛ أي القيام بعمل ريادي في فضاءات المعرفة، مع الانتباه إلى أن تجاوز شيء ما يعني معرفته والوصول إليه قبل تجاوزه، لذا فالعلاقة مع العالم يجب أن تقوم على إدراكه، وإدراكه يجب أن يتم من خلال معرفته، وهذا اللون من المعرفة ريادي أيضاً، لأننا يجب أن نخترق العلم وفلسفة العلم ثم إرساء معرفتنا الجديدة.
* خالص جلبي مفكر و كاتب سوري

أين يقف العلم اليوم: النظرة العلمية الجديدة



منقول

بقلم د : خالص جلبي

__________
مر العلم الجديد منذ مطلع القرن العشرين بسلسلة من الثورات والتحولات المثيرة، حيث تغيرت صورة العالم القديم والفكر القديم، وحالة العلم اليوم ليست في سرعة بل تسارع؛ فهناك تدفق مخيف لكم المعلومات، يحدث انقلابا نوعياً مع كل تراكم كمي جديد، على النحو الذي شرحه العلامة ابن خلدون قديماً، من أن التراكمات الكمية تقود في النهاية إلى تغير نوعي، وهو انتباه رائع دشنه في القرن الثامن الهجري، حين كانت الحضارة الإسلامية تنام على هامش التاريخ، ويضربها شلل اللافعالية.
لقد تمت اختراقات رائعة ومذهلة لفضاءات جديدة، قام بها العقل الإنساني بعد أن بدأت الحضارة الإنسانية تدخل طوراً جديداً؛ فلم تعد أوروبية أو صينية. وكان هذا تدشينا هائلاً وصلت إلى أعتابه البشرية.
والمثل على هذا، تطوير السلاح النووي المشؤوم الذي توصلت إليه أمريكا في مختبر (لوس آلاموس)، فلم يكن أمريكيا محلياً، بل كان نتاجاً عالمياً بالدرجة الأولى، حيث عمل في المختبر تيللر الهنغاري، وإنريكو فيرمي الإيطالي، وكيستاكوفسكي الأوكراني، وأوبنهايمر الأمريكي، وفوكس الألماني وستانسيلوف أولام الروسي... الخ.
لكن العلم، منذ أن كتب راسل كلماته عن العبثية ومستقبل الإنسان في عام 1902، مر بسلسلة مثيرة من الانعطافات النوعية، حيث وجهت ضربات مزلزلة إلى النظرية المادية القديمة.
كانت الأولى إلى المعقل الرئيس حقل الفيزياء، على أيدي مجموعة من رواد القرن العشرين، مثل آينشتاين ونيلز بور وفيرنر هايزنبرغ وأوتو هان وكارل فريدريك فون فايتسكر وهانس بيته وأوبنهايمر وانريكو فيرمي ولورانس وإدوارد تيللر وعشرات سواهم، حيث تم وللمرة الأولى في تاريخ الجنس البشري، الدخول إلى فهم أعمق للذرة، وبالتالي المادة والوجود المادي.
ثم أمكن إحداث انقلاب نوعي في إمكانية شطر الذرة على طاولة أوتوهان المتواضعة، وبذلك شطبت المسلمة القديمة (الآتوم) تلك الترجمة اليونانية للفظة الذرة، حيث لم تعد الذرة بعد ذلك الجزء الذي لا يتجزأ، بل أصبحت (الجزء الذي يتجزأ بدون نهاية على ما يبدو)، وللدخول إلى فهم أعمق للبناء الذري، وقفت فيزياء نيوتن عقبة في الطريق من خلال مفهوم (الزمان والمكان المطلقين)، فلم يعد هناك زمان مطلق أو مكان مطلق، بل يوجد (متصل الزمان والمكان)، وهو مصطلح جديد طرحته النظرية النسبية، التي طورها أينشتاين من خلال النسبية الخاصة والنسبية العامة، كلا على حدة في عامي 1911و1916 الميلاديين، وبذلك أمكن فهم الوجود بشكل انقلابي جديد، وترتب على النظرية النسبية أمورا تأخذ بالألباب، حيث أمكن فرز علاقة جديدة بين الطاقة والمادة، حيث صيغت علاقة الطاقة بالمادة على أن الطاقة والمادة هما صورتان لحقيقة واحدة، بل والدخول لفهم أو محاولة فهم قوى الوجود كلها ضمن قانون توحيدي واحد، حيث تنتظم الوجود الآن أربع قوى عظمى، وليس قوة واحدة، هي القوة الكهرومغناطيسية (بعد دمج الكهرباء والمغناطيس على يد ماكسويل في معادلة واحدة)، والجاذبية وقوى النواة الضعيفة والقوية؛ وبذلك أمكن الدخول إلى فهم قوانين الوجود الكبرى، وهذا يعني هدم جذري للبنى الفيزيائية التي سادت العصر السابق، مع كل ذيولها الفلسفية التي فسرت الوجود بالمادة البكماء العاجزة التي تفسر كل شيء حولها بما فيه الحس والعقل.
كذلك عجزت فيزياء نيوتن وأفوغادرو، وكيمياء لافوازييه وغيرها، عن تفسير البناء الذري، مع كومة المعلومات الجديدةـ مما عجل بتطوير (ميكانيكا الكم) الذي دشنه ماكس بلانك وفيرنر هايزنبرغ، وهي التي ترى أن عملية امتصاص أو ابتعاث طاقة ما لا تتم جملة واحدة، بل على شكل مراحل وموجات (طاقة)، كل منها عبارة عن حزمة من الطاقة تسمى (الكم).
ثم الطرح المرعب لنظرية اللا يقين في الفيزياء النووية، التي تمخضت عن نظرية ميكانيكا الكم، حيث لا يمكن معرفة، وبنفس الوقت، مكان الإلكترون وسرعته، حيث تشكل كل من ميكانيكا الكم في العالم الأصغر، والنسبية العامة في الكون الأكبر،المحاور الرئيسة للفيزياء الحديثة.
وتولد من هذا المزيج عالم جديد لم يره إلا جيلنا، حيث وصل العقل البشري إلى سقف القوة، إلى تملك قوى النجوم ولهيب حرارة الشمس بملايين الدرجات، كله بفضل الانقلاب النوعي العلمي، ودخول عالم جديد لم تعد فيه القوة العارية والفظة هي أسلوب الحوار، بل دخل الإنسان، وللمرة الأولى في تاريخه، منحى جديداً لبناء عالم جديد سلامي.
وبالطبع، هذا الحديث لنا عودة تفصيلية إليه فيما بعد، وهناك الآن عاصفة فيزيائية جديدة ليست في مستوى الذرة، بل في مستوى (الجزيئات دون الذرية)، حيث اعترض الكونجرس الأمريكي، قبل فترة، على مشروع يكلف (14) مليار دولار للوصول إلى المزيد من المعلومات حول الجسيمات متناهية الصغر، والتي تتكون منها جزيئات الذرة، وذلك من خلال تسريع الجزيئات الذرية في نفق خاص، ثم صدم هذه الجزئيات بعضها ببعض، لتحصيل ركام ينبئ عن مكونات دون جزئية أصغر مما هو معروف حتى الآن.
لقد وصلت العتبة الذرية، في الوقت الراهن، إلى مستوى الكوارك الذي يشكل ثلاثة منه بناء البروتون، الذي يشكل بدوره؛ أي البروتون مع النيترون، نواة الذرة، بعد أن عرف أن العالم الأصغر يمتد في صغره، أكثر مما كان متصوراً، من جسيمات الذرة وتوزيعها بين الإلكترون والبروتون والبوزيترون والنيترون.
والسؤال إلى أين ستمضي الرحلة في العالم الأصغر؟ وهل هناك عتبة سيقف أمامها العلم، أم أن التناهي في الصغر ليس له حدود تماماً؟ كما هو الحال في العالم الأكبر؛ عالم الكوسمولوجيا؟!.
هل ستمضي الرحلة باتجاه اللانهاية التي نعرفها في الأرقام، والآن نراها في العالمين الأكبر والأصغر؟؟
هذا هو طرف من طبيعة التحديات التي تواجه العلم الإنساني والعقل الإنساني.
لقد ذكر القرآن آيتين في المطلق عن مصطلح (كلمات الله)، سنذكرها بعد قليل. والقرآن الكريم له مصطلحاته الخاصة به، والتي تكرر نفسها وتعمق مدلولها بين الحين والآخر، وتتشابك وتترابط لتشكل بنى فكرية خاصة به، حيث يجب فهم القرآن على هذه الصورة الطبوغرافية التركيبية، وليس بالشكل المتناثر والذرات التائهة، التي لا يضمها خيط ولا يجمعها نسق، ولا ينتظمها قانون، وهو ما أشار إليه القرآن في لفظه (عضين)، (كما أنزلنا على المقتسمين الذين جعلوا القرآن عضين)؛ أي أجزاء مقسمة وأعضاء مقطعة وأشلاء متناثرة.
نذكر مثلا في هذا، من عالم الكوسمولوجيا، عبارة (وجعلنا سراجاً وهاجا)، في حين جعل القمر (نورا)، مما يحمل إمكانية أنه متلق الضوء (وجعل فيها سراجاً وقمراً منيرا). أو في البيولوجيا تكرار السمع قبل البصر دوماً (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا)، (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون)، حيث يتقدم السمع على البصر دوماً، حيث إن الذي يولد أصما لا يستطيع النطق وتحصيل العلم، خلافاً للأكمه الذي يولد أعمى أو يصاب بالعمى في سن مبكرة، فهو يستطيع التحصيل العلمي على ما نعرف.
أو في السيكولوجيا، الحقل النفسي، حيث يشير بشكل دقيق إلى (إتقان العمل). القرآن لا يركز على كثرة العمل، بل على العمل المتقن (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، سواء في معرض الموت والحياة أو ترسيخ القيم الأساسية في الحياة (إنا جعلنا ما على الأرض زينة لها لنبلوهم أيهم أحسن عملا)، (الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملاً وهو العزيز الغفور).
أو في المستوى السوسيولوجي الاجتماعي، عندما يتكرر مفهوم التحرير من الخوف جوعاً، والأمن الاجتماعي (أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف)، قريش (فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا يصنعون).
أعود لذكر الآيتين؛ فالقرآن يترك العنان مطلقاً للتصور بين كمية هائلة من الحبر (المداد)، هي ليست في مستوى البراميل أو الأطنان، بل أحواض الحبر هذه ليست حتى بحرا واحدا، بل هي الأبحر السبعة للعالم، بل حتى لو تكررت (ولو جئنا بمثله مددا)، كما لو أن الأشجار الموجودة في العالم، لو أرسلت لمصانع إنتاج الأقلام وأخرجت أقلاما،ً تغطس في هذا المداد العجيب، ثم بدأنا في كتابة القوانين والسنن التي تنظم هذا الكون (كلمات ربي) مثل:
ـ الطاقة تساوي المادة المتحولة مضروبة في مربع سعة الضوء.
- الجينات التي تشكل الشفرة السرية للخلق هي ثلاثة مليارات، لا تستخدم كلها في التشكل الخلقي.
- الخلايا العصبية في الدماغ تتنضد فوق بعضها البعض في ست طبقات، تعتبر أعلاها مركز النشاط الواعي، وعددها مائة مليار، وهي الخلايا الهرمية.
- المجرة التي نعيش فيها تحوي من النجوم، من مثل شمسنا، أو ما هو أكبر حجماً، وأشد حرارة، وأعم سطوعاً وتألقاً، ما يصل إلى مائتي مليار نجم.
- يعتبر الفيروس حلقة الوصل بين الجماد والحياة، ولا يرى إلا مكبراً وبعشرات الآلاف من المرات.
- يبلغ طول الأوعية الدموية في الجسم الإنساني حوالي مائة ألف كم.
- إن حظ المصادفة من الاعتبار يزداد وينقص بنسبة معكوسة، مع عدد الإمكانات المتكافئة المزدحمة.
أقول، سوف تنتهي الأقلام وتفنى، وسوف يجب الحبر وينضب، وتبقى كلمات ربي لا تنتهي (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي)، (ولو جئنا بمثله مدداً)، (ولو أنما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر ما نفدت كلمات الله إن الله عزيز حكيم، ما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة إن الله سميع بصير). وبعد، فهذه غرفة أولى وجرعة بدائية لهذه الرحلة المثيرة، مع العلم في خطواته الجريئة الجديدة.