لازال المستشفى الميداني في ساحة الحريه بتعز حتى هذه اللحظة يتلقى المزيد من المصابين جراء استخدام قوات الامن الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع ضد المعتصمين الشباب في تعز وتحديدا امام مدرسة الشعب حيث قام بعض من بلاطجة النظام بايجاد مساحة لهم ونصب الخيام لاقامة تجمع موازي لساحة الحرية لتسهل عليهم عمليات اختراق ساحة المعتصمين الشباب المرايطين في ساحة الحريه وبحجة انهم يريدون ان يتجمهرو مثل غيرهم وان يعبرو عن رأيهم
مثلهم مثل شباب الثورة المطالب باسقاط النظام ..... لكنهم في حقيقة الامر يبيتون امورا شريره وهي ارباك المعتصمين
في ساحة الحريه وممارسة البلطجة ضدهم املا في اختراق صغوفهم ومن ثم الانقضاض عليهم بمساعدة قوات الامن وتشتيتهم والسيطرة على الساحة لكن شباب الثورة الابطال تصدو لهذا المخطط الشرير وكان ان سقط عدد
من المصابين والقتلى
الصفحات
▼
الجمعة، 8 أبريل 2011
عبدالحبيب سالم مقبل الغائب الحاضـر-2 -
كانت صحيفة -صوت العمال - المحطة الثانيه للكاتب الصحفي - عبدالحبيب سالم مقبل بعد محطته الاولى - صحيفة الجمهوريه - لأن سقف الحريه حرية النشر كان مرتفعا في - صحيفة صوت العمال ربما لأنها لا تتبع السلطه بل كانت لسان حال عمال اليمن وقد اكتسبت هذه الصحيفة شهرتها من خلال شهرة عمود يسمى - الديمقراطية كلمة مره - لكاتبه عبد الحبيب سالم مقبل الذي صار اشهر من نار على علم وخلال تلك الفترة شارك - الشهيد عبدالحبيب سالم - مع عدد من رفاقه في عقد مؤتمر تعز الجماهيري .... الذي انزعجت من اقامته السلطه وقامت اجهزتها الامنيه حينذاك بمداهمة منزل عبد الحبيب سالم وتفتيشه والعبث بمحتوياته ومصادرة بعض المحتويات حينما كان قد وصل خبر من ان الاجهزة الامنيه تنوي الزج بمن شاركو في هذا المؤتمر في غياهب السجون ومن خلال بعض المعلومات التي تلقاها عبد الحبيب سالم من بعض المقربين من السلطه والذين كانو يبدون تعاطفا مع ما يكتبه غادر تعز المدينه متوجها الى مسقط رأسه في - قرية الزبيره قدس - لكي لا تحدث مواجهات لا تحمد عقباها ولتجنب اتاحة أي فرصة للسلطات الامنيه لكي تجد ذريعة للقبض على اعضاء مؤتمر تعز الذي وصقته السلطات حينها بانه يحرض المواطنين على عصيان مدني بينما كان في الواقع يدعو الى احترام ادمية الانسان اليمني والعمل على تطبيق الحكم المحلي وانهاء المركزية
والكف عن تكميم الافواه ومصادرة الحريات العامه وانهاء مظاهر الفساد المالي والاداري ولكن السلطات كانت تريد تصفية حسابات مع المعارضين لسياستها الفاسده ولكن بعض ممن لديهم ضمير في الجهاز الامني ومحبة ومساندة للشهيد عبد الحبيب سالم هي من اوحت له بانه مطلوب ومطارد فنجح في الافلات من شرورهم التي ظلت تترصد ه حتى - اراد الله له ان يختاره الى جواره رحمه الله وطيب ثراه فكان لهذه العصابة المجرمه ما ظلت تخطط له من النيل من كل حر وصاحب ضمير حي وقد ظل موت عبد الحبيب سالم يطرح اكثر من علامة استفهام لموته المفاجيء
وحسبه انه لاقى ربه مرتاح الضمير نقي اليد لم يخف في الله لومة لائم ويكفي الناس عزاء تلك الجموع الغفيرة التي لم تشهدها جنازة من قبل والتي حضرت لتلقي نظرة الوداع الاخير على - صاحب الكلمة المرة التي ارقت مضاجع الفاسدين والظالمين وكان موكبا مهيبا يليق برجل احبه الملايين .... سلام عليك ايها الخالد في القلوب - أبـــــــا وائــــــل - شهيد الكلمة الحره
[ * عبد الحبيب سالم مقبل * ]
.....................
ملاحظه ... كنت كتبت قصيدة في رثاء عبد الحبيب سالم
وقد نشرتها صحيقة الجمهوريه حينذاك
وكنت اود تضمينها هنا لكني بحثت عنها ولم اجدها الان وسوف
وسوف اضمنها هنا لاحقا ان شاء الله
...........................................................
عبد الحبيب سالم مقبل .. الغائب الحــاضر-1-
صاحب الكلمة المشهوره - الديمقراطية كلمه مــره - وهو العنوان الذي ظل يكتب تحته بجراءة وشجاعه نادرة ينتقد كل مظاهر الفساد والافساد الذي يمارسه - نظام علي عبدالله صالح - وكان كثيرا ما يوجه انتقاده الى شخص الرئيس مباشرة ويشكل لاذع حرصا منه على المصلحة العليا للوطن حينما يرى الاعوجاج في الحياة العامه وفساد المسئولين .. وكان اغلب محبيه ينصحونه في التخفيف من حدة كتاباته حرصا منهم من ان يتعرض لأي مكروه بسبب غيرته على ابناء شعبه الصابرين على القهر والعهر السياسي ومواقفه الوطنية الجريئة التي لا تهادن في قول كلمة الحق أي كان - حتى ولو كان - رئيس الجمهوريه شخصيا - في وفت خفت فيه صوت الحق وغاب فيه من يقول الحقيقة كما هي .. كان عبد الحبيب سالم رحمه الله - الصوت المدوي الذي ازعج اللصوص من خلال مواقفه المناهضة للفساد والظلم كعضو في مجلس النواب وايضا من خلال كتاباته الصحفية وفضحه للفاسدين وتعريتهم امام الشعب وهذا ما جعله يحتل مكانة مرموقة في قلوب ابناء الشعب اليمني من اقصاه الى اقصاه في شماله وجنوبه لانه كان يعبر عن الامهم وامالهم وتطلعاتهم في اقامة دولة مدنية تتمتع يحكم محلي واسع الصلاحيات وقد تعرض - رحمه الله - للكثير من المتاعب والمضايقات من قيل النظام السلطوي الفاسد وكانت اجهزة الأمن السياسي تترصد تحركاته وتتحين الفرص لسجنه واسكاته - لولا خوفهم من تبعات مثل هذا الاجراء - وانعكاساته على محبي ومؤيدي - عبدالحبيب سالم - رحمه الله وهو الصوت المعبر عن ارادة الملايين وما سينجم عنه من استفزاز لمشاعر انصاره ومناصريه على طول الساحة اليمنيه .... واذكر ان اباه - الحاج سالم مقبل يرحمه الله - وهو في الحديده حيث كان يعمل هناك خاطبه احد جيرانه قائلا - الا تخاف على ابنك عبد الحبيب من ان يتعرض للايذاء بسبب مواقفة الشجاعه في وجه السلطه - فقال الحاج سالم مقيل رحمه الله - نعم اخاف عليه والله اشد الخوف وقد نصحته ان بخفف من اسلوبه الجريء
فكان جوابه أن قال لي يـــاابي - لا تخف علي فمن قدرله الله ان يحيا ثمانون عاما لن يموت وعمره سبعون عاما - وهذه دلالة على قوة ايمانه بالله سبحانه وتعالى ..... لقد ظلت السلطة الفاسده تتربص بالكاتب الصحافي الاشهر على الساحة اليمنيه - عبد الحبيب سالم - ظلت تتريص به الدوائر لكي تخرس قلمه الهادر الذي ظل يردد لاخير فينا اذا لم نجاهر - بكلمة حق في وجه حاكم جائر -
الى اللقاء في مفال اخر عن الجبيب الغائب الحاضر - الشهيد عبد الحبيب سالم مقبل
...................................................................................................
نبذة من سيرته - رحمه الله
عبد الحبيب سالم مقبل القدسي من مواليد قرية الزبيرة (قدس) الحجرية بمحافظة تعز عام 1961م. بدأ دراسته الأولية في القرية ثم انتقل إلى الحديدة ليدرس الإعدادية وأكمل الثانوية في صنعاء. كان ضمن أول دفعة تجنيد عام 1979
“خدمة الدفاع الوطني”. توظف وهو طالب ثانوي كإداري في مؤسسة سبأ للصحافة والأنباء بصنعاء. حاصل على ليسانس شريعة وقانون من جامعة صنعاء. انتقل للعمل بفرع المؤسسة بتعز، والتحق بقسم الأخبار وقسم التصحيح بصحيفة “الجمهورية”. من أول الثمانينيات بدأ الكتابة والعمل كمحرر صحفي بـ “الجمهورية” . عين رئيساً لقسم التحقيقات الصحفية بصحيفة “الجمهورية” وهي مرحلة الظهور الصحفي له ولزملائه في القسم “عبد الله سعيد، عز الدين سعيد” وغيرهم، وبدأ يعرف عبد الحبيب ككاتب صحفي جريء متميز. عين نائباً لمدير تحرير صحيفة الجمهورية. بعدها تفرغ للكتابة الصحفية في أكثر من صحيفة أشهرها “صوت العمال”.عضو في نقابة الصحفيين.
عضو في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين.عضو في المنظمة اليمنية للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية ورئيس فرعها في محافظة تعز.
عضو في المنظمة العربية لحقوق الإنسان “القاهرة”.كان واحداً من قادة لجنة الإضراب الشهير بتعز 1991م ومن قياديي المؤتمر الجماهيري بتعز. خاض انتخابات البرلمان “مجلس النواب” في انتخابات 27/ إبريل/ 1993م وفاز عن الدائرة (35) – دائرتي الانتخابية – بمدينة تعز بأغلبية جماهيرية كاسحة.
استقال من مجلس النواب في 28/ 3/ 1995م وسبب استقالته بالفوضى داخل المجلس وعدم المصداقية والتستر على فساد الدولة … إلخ. عين ملحقاً ثقافياً لليمن في جمهورية بولندا قبل ان يغادر الحياة صباح الأحد 22/ 10/ 1995م وذلك في ظروف غامضة بمحافظة صنعاء. دفن في موكب جنائزي مهيب صباح الإثنين 23/ 10/1995م بمدينة تعز.
كان أكبر إخوانه وترك أربعة أبناء (إشراق، إشواق، دلال، ووائل).طبع له بعد موته كتاب “الديمقراطية كلمة مرة” وفيه جمع أصدقائه ما استطاعوا أن يجمعوه من أفضل مقالات عبد الحبيب سالم. ويعد الكتاب ثروة كتابية وسياسية وتأريخ هام لمرحلة حرجة من عمر الوطن
................................