الصفحات

الأحد، 22 أغسطس 2010

غمـــوض المــراءة

     
 

       

  


الــمـــــراءة ذ الــك الـغــامــض الجـمـيــل..كــم هــم
كــثــر ضـحــايــاك مـنـهــم ..الـمحــبـط ..والـمـنـتـحـر
..ومـنــهــم ..الـمـجـنــــون أي مـخــلـــوق غــريــب أنــت
لــمــــاذا ؟؟ تــتــحــولـيــن بـمــشـاعـرك وتـصـرفــاتــك
مــن الـنـقـيــض.. الى الـنـقــيـض .. من _ 180 درجــة
حـــب .. الى _ 180 درجـــة كــراهـيــة .. فـتــارة نـراك
هـــــادئـــة كـــالـبــحـــر الـمـيــت وتـــارة اخـرى نــراك
هـــــائــجـــة كـــأعـصـــار تـــســـونــــامـــي يــعـصــف
بـكـل مــاحــولــه دون تـمـيـيـز ..نـكـن لــك في ألأعـمــاق
حــبــا أســـطـــوريــــا ونـضــحــي بـكــل شـــيء لــكــي
نـثــبــت لـك هــــذا الـحــب وهــــذا ألأخــــلاص نـشــعــل
أصــابـعــنــا قـنــاديــــلا .. لـنـضــيء دروبــك وفـــــــــاء
وايـــثــــارا ولــكــنـك مع ذالــك تــفــاجــيئـنــا بـالـغــــــدر
والـنـســيــان .. والـشــواهــد على هـــذا كــثـيـرة لاينكرها
أحـــــــد …. لــمـــاذا ؟؟ أيــتــهـــا المخـلوقــة ا لرقــيــقـة
الـشـــفــافــة … الـــوديــعـــة كــطــفــــل ولــدتــه أمــــه
لــلـتـــو يـصــــدر مـنـــك هـــــذا الـنـكــران والجــحـــود
لا …أصــــدق أن هـــذا المـخـلـوق الـضـعـيــف اللطـيــف
الـمــرهـــف الاحســـــاس يـحـمـــل في روحـــه وقـلـبــه
كــل هــذه الـطـــاقــة التــد مـيــريـــة مــن الـتجــــاهـــــل
الــد نــيء يــــد مـــر بـــــــه أقـــرب وأحـــب النــــــاس
وأكــثـــرهــــم خــــوفـــا عـلـيـــه وتـضــحـيـــــة لـــــه
مــا الـــذي ؟؟ يـجــعــل الـذيــــن نـحـبـهــــم ونـبــكــي
مــن أجـلـهـــم يـبـــادلــونــا هــــذا الـجـفــــاء والقـسـوة
والـصـــد ود دون مــبـــــرر أو تـفـســـيــر مـنــطـقـــي
أنــــــك أيــتـــهـــــــــا الـمـــــــراءة لـغــــز مـحــيـــــر
وســـــــــــؤال مـبــهــــــــم لــيـــس لــــه أجــــــابـــــــه


      

....................     

 

     
 

    
 

   

  


 


    

 


    



بنــت القـبــائــل

  



 


 في كل مرة كانت تذهب فيها [سـعـــاد] لزيارة الطبيب


للفحص يخبرها أنها تعاني من حالة اكتئاب لكنها كانت


 تنفي ذلك وتخبره بانها - طبيعية جــدا - وسعيدة جــدا -


ولا تعاني من أي عوارض اكتئاب مطلقا [ لكن الطبيب]


كان يـصـرّ على عكـس ما تقوله تماما ويؤكد انه يسمع


في دقــات قلبها - نبرة حـزينـة - وان قلبهــا في كل مرة


تـأتي لـزيــارتـه يبوح لـه بأشـيـاء كثيرة عن حـياتهـا حين


يـضـع السـماعـة عليه.. لكنها تخفيها في قلبها الى اجل


غير مسمى ولاتريد افشائـهـا للملاء .. وهي بذلك تتصنع


السـعـادة من تـلقـاء نفسها خـوفـا على سـمعة الـعـائلة


ومركزها المـرمــوق الذي ضـحّـت من أجـلـه [بمن تحـب]


وحكمت على عـواطفها - بـالموت السريري - وهي ترضخ


لأوامـر - كبير العـائـلة - بـأن الأرتبـاط بشـاب لايملك رصيدا


بنكيـا ..أو.. أسـهـمـا في ســـوق البـورصـة سـوف يجلـب


للـعـائـلـة العــار والـدمــار .. حـتـى لـوكـان اشـرف وأتقى


خـلـق الـلــه لأن هــذا يعني في العـرف القبلي مسـاس


بـكبريــاء العائلة .. وعليها أن تذهب بحبها ومشاعرها الى


الـدرك الأســفـل من جـهـنــم… وحـيـنـمـا أراد الطـبـيــب


ان يـستـرسل أكثر وهـو يـواجههـا بما في قـلبهـا أنتفضـت


- كعصفـورة بـلـلهـا القطـر - وجذبت سـماعة الطبيب جانبا


خـوفا من ان يكمل قلبها افشاء بفية اسراره ها ….


فـاسـتجـاب لها الطبيب وطمأنها بأن سرها في بـئـر عميق


طـالبا منها أن تمد له يدهـا ليرى ان كـان النبـض كما يجـب


أم لا وبداء يقيس نبضها وهي تنظر اليه باهتمام حتى بدت


في عينيه بعض الدموع التي تحاول ان تسقط على وجنتيه


وتعابير وجهه بد ات تتغير أدركـت حينها بأن ما منعت القلب


من اكمال روايته عنها على الطبيب قد بداء نبض يدها يسرد


ماتبقى من اسباب حكايتها المصطنعة مع السعادة وحقيقة


[ حزنها الدفيـن ] الذي تحاول جاهدة ان تخفبه عن كل التاس


ارضـاء لعائلتها واذعــانـا لـعــادات مجنمعها الغجـري المتخلف


حينها سحبت يدها من يد الطبيب وانطلقت مهرولة نحو الباب


الخارجي للعيادة .. تــاركــة علامـة استفهـام كبيرة على وجه


الطبيب … ومنذ ذلك الــوقـت لم يعد يراها في عيـادتـه مطلقا


........................


 


أتى هذا المقال من الجمهورية نت
http://www.algomhoriah.net
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
http://www.algomhoriah.net/newsweekarticle.php?sid=120689



 ..................................